أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تغيير كبير (52٪) في اتجاه سكان الإمارات نحو استخدام السيارات الهجينة والكهربائية، وجاء ذلك وفقًا لاستطلاع رأي أجرته أودي أبو ظبي. حيث استمرت أسعار البنزين في الإمارات في الارتفاع التدريجي من شهر فبراير إلى أبريل، فيما وصلت أسعار النفط العالمية إلى ما بعد 100 دولار للبرميل الواحد.
وتشير نتائج الاستطلاع على اعتزام سكان الإمارات شراء السيارات الكهربائية، حيث ذكر ما يقرب 25٪ من المشاركين بأنهم ينتظرون إطلاق المزيد من المركبات الكهربائية في الأسواق للقيام بعمليات الشراء. فيما قال 14٪ منهم بأنهم تمنوا لو اشتروا سيارات هجينة / كهربائية بدلاً من قيامهم مؤخرًا بشراء سيارات تعمل بالبنزين.
هذا وأوضح الاستطلاع الذي قامت به شركة ” يوجوف” والذي شمل 1000 شخص من سكان الإمارات تأثير ارتفاع أسعار الوقود على تغيير طريقة تفكير المستهلكين في وسائل النقل التي يستخدمونها.
إذ يقوم السكان بالتخطيط لرحلاتهم بالسيارات بمزيد من الحذر، حيث قال ربعهم بأنهم يستخدمون حاليًا وسائل النقل العامة أكثر من أي وقت مضى، بينما اشترى 14٪ منهم ” السكووتر” الكهربائي/ الدراجات الهوائية لاستخدامها في المسافات القصيرة. كما تساعد سياسات العمل المرنة وعن بعد السكان في التخفيف من أعباء ارتفاع تكاليف الوقود، حيث يتم توفير أكثر من 19٪ من نفقات الوقود من خلال العمل من المنزل.
وفي تعليق له حول هذا الموضوع قال مارك أوستن، المدير العام لأودي أبو ظبي: “لايزال الاهتمام بالمركبات الكهربائية يستمر بالتزايد مع مرور الوقت، ولكن من المؤكد أن ارتفاع أسعار البنزين أدى إلى تسريع خطى المستهلكين باتجاه تبني المركبات الكهربائية”. ” وعند النظر إلى كفاءة الطاقة من خلال دورة الحياة الكاملة لإنتاج الوقود ونقله واستخدامه والتي يشار إليا عادةً باستخدام المصطلح ” من الآبار إلى السيارات”، فإن المركبات الكهربائية تحقق كفاءة عالية وتخفف من الانبعاثات الكربونية في كل ميل.”